البحر الأحمراستطلاعات

هناك قلة من المعرفة في الوقت الحاضر حول توزيع الأنواع والبيئات على طول سواحل البحر الأحمر. أدى التدرج في السمات البحرية الهامة بيئياً بين الجنوب والشمال كاستنزاف المواد الغذائية وارتفاع نسبة الملوحة نحو الشمال، على النقيض من انخفاض درجات الحرارة في الاتجاه المعاكس، إلى اختلافات إقليمية في تركيبة الأنواع. ومن أجل رسم خرائط لهذه البيئات المحددة والقيمَة فأنه من الضرورة بمكان معرفة توزع الأنواع على طول هذه التدرجات بالتفصيل. هناك معلومات مفصلة ومتوفرة الآن لمناطق شمال البحر الأحمر فقط، خاصة حول منطقة سيناء ومن نتائج البعثات العلمية القديمة لأرخبيل دهلك من الساحل الإريتري.

يهدف المشروع الحالي إلى دراسة التدرجات في التنوع الأحيائي على طول حوض البحر الأحمر والتي يمكن معالجتها بشكل مثالي على الساحل السعودي الذي يمتد من خليج العقبة شمالاً إلى المياه الأكثر إنتاجية جنوباً، حيث تتدفق المواد الغذائية من المحيط الهندي المجاور بشكل منتظم بالرغم من التباين الموسمي.

تم التخطيط لسلسلة من المسوحات لتحقيق هذه الأهداف. وأقيم أولها في ربيع عام 2011. وتلا ذلك مسوحات في 2013 و2014 غطت جميع الفصول.

ركزت مسوحات جامعة الملك عبد العزيز ومعهد أبحاث سنكنبرج للبحر الأحمر على حيوانات المياه الضحلة متضمنة جميع أشكال البيئات، مثل الشواطئ والسواحل الصخرية والمانغروف والشعاب المرجانية. تم أخذ عينات من الحيوانات التي تعيش حول الشاطئ ومن المناطق القريبة من الساحل التي يمكن الوصول إليها عن طريق الغوص والغطس. تم إجراء المسح الأول خلال 27. 3 -22. 4 لعام 2011. لا تزال العينات التي تم جمعها قيد الدراسة من قبل المشاركين، أو عن طريق العمل المشترك بين أعضاء المنظمتين الشريكتين أو من قبل متخصصين دوليين. ركز المسح الثاني على الجزء الجنوبي من ساحل البحر الأحمر للملكة العربية السعودية خلال 3. 12 – 2. 2 لعام 2012. أما المسح الثالث، فقد اقتصر على المناطق الشمالية وأجري في الصيف خلال 7-28. 6. 2013.

كانت أعداد الأنواع التي تم جمعها كبيرة جدا. ويبين الجدول التالي تفاصيل التصنيف الأولي، ويمكن استخدامه كمفتاح لتنوع المجموعات الحيوانية التي تم جمعها في المسوحات: